الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم أسباب تمكين الأمة، واستقرار أمنها وأمانها، والتفافها حول حكامها وعلمائها؛ المحافظة على الوحيين والنورين العظيمين: الكتاب، والسنة النبوية. ولا زال أعداء الإسلام يوجهون سهامهم للطعن فيهما، والنيل منهما، وقد تصدى لهم العلماء الربانيون -من أهل الحديث- لردهم على أعقابهم، وبيان زيفهم، وإزهاق باطلهم. إلا أن الحرب على السنة في هذه الأيام قد اشتد أوارها على السنة النبوية؛ بسبب ضعف الإيمان، وكثرة أعدائها، وهي هجمة شرسة تسعى للتشكيك فيها، وإسقاط هيبتها من نفوس المسلمين؛ من جهات متعددة، وبأساليب متنوعة، لها تأثير وقدرة.
ولما كان من الأهدافِ الكبرى لــ “مؤسسة وقف الإتقان لتعظيم القرآن والسنة” تعظيم السنة ونصرتها، فقد تبنَّت فكرةَ إنشاءِ “برنامج أكاديميةِ تعظيم السنة”؛ لتساهم في تحقيق ذلك عبر منهج أصيـل، ووسـائل معاصـرة، مـع ترسيخ الوسطية، والاعتدال؛ فكراً، ومنهجيةً، وسلوكاً.
فهذا البرنامج فرصةٌ ثمينةٌ لطلبة العلم من المتخصصين والمهتمين للتأصيل العلمي وتنمية مهاراتهم في جانب المناظرة والحوار، والوقوف على أهم الشبهات المثارة حول السنة والرد عليها.
أسأل الله تعالى للجميع العلم النافع والعمل الصالح والتوفيق والسداد والإخلاص فيهما.